منتدي الا رسول الله

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي اسلامي


2 مشترك

    أطفالنا فى رحاب الاسلام

    zeinat
    zeinat
    عضو نشيط جدا
    عضو نشيط جدا


    انثى عدد الرسائل : 263
    البلد : مصر
    nbsp : أطفالنا فى رحاب الاسلام 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 60446

    أطفالنا فى رحاب الاسلام Empty أطفالنا فى رحاب الاسلام

    مُساهمة من طرف zeinat 12/7/2008, 5:21 pm



    أطفالنا في رحاب الإسلام

    إن أسرتنا المسلمة صورة مصغرة لمجتمعنا الإسلامي الكبير ، وهي اللبنة
    الأساسية في بناء المجتمع المؤمن .. فيها تعد معاييره ومبادئه ومثله العليا ، وفي
    ظلها يتلقى الأطفال مشاعر الخير ، وبذور الإيمان ، وكلما نجح الأبوان في أداء هذا
    الواجب ، نجح المجتمع وتمكن من الوصول إلى غاياته وأهدافه .
    ( ولقد دلت تجارب العلماء على ماللتربية في الأسرة من أثر عميق خطير ،
    يتضاءل دونه أثر أية منظمة اجتماعية أخرى في تعيين الشخصيات وتشكيلها ،
    وخاصة خلال مرحلة الطفولة المبكرة ، أي السنوات الخمس أو الست الأولى من
    حياة الفرد .

    وذلك لأسباب عدة منها : أن الطفل في هذه المرحلة لا يكون خاضعاً لتأثير
    جماعة أخرى غير أسرته . ولأنه يكون فيها سهل التأثر سهل التشكل ، شديد القابلية
    للإيحاء والتعليم .. قليل الخبرة ، عاجزاً ضعيف الإرادة قليل الحيلة .. وتكون
    السنوات الأولى من حياة الطفل فترة حاسمة خطيرة في تكوين شخصيته ، وتتلخص
    خطورتها في أن ما يغرس في أثنائها من عادات واتجاهات وعواطف ومعتقدات
    يصعب أو يستعصى تغييره أو استئصاله فيما بعد ، ومن ثم يبقى أثراً ملازماً للفرد
    في عهد الكبر ) [1] .

    وقبل ذلك بين رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم- : » إنه ما من مولود
    يولد إلا ويولد على الفطرة ، فأبواه يهودانه أو يمجسانه « [2] ، ( هذه الفطرة لو
    ترك الطفل من غير تأثير لما كان إلا مسلماً ، ولكن الحجب قد تحول دونها بالتوجيه
    للاعتقادات الباطلة ) [3] . يقول ابن القيم-رحمه الله- : ( وأكثر الأولاد إنما جاء
    فسادهم من قبل الآباء وإهمالهم لهم وترك تعليمهم فرائض الدين وسننه ، فأضاعوهم
    صغاراً ، فلم ينتفعوا بأنفسهم ولم ينفعوا آباءهم كباراً ، كما عاتب بعضهم ولده على
    العقوق فقال : يا أبتِ إنك عققتني صغيراً ، فعققتك كبيراً ، وأضعتنى وليداً فأضعتك
    شيخاً ) [4] .

    لذا فواجب الأبوين المسلمين : رعاية الفطرة والاجتهاد في تحسين تربية
    أبنائهما ، ولا يكفل لهما النجاة يوم الحساب إلا أن يبذلا ما في وسعهما لصلاح
    رعيتهما ، وصيانة الفطرة من الانحراف ، » كلكم راع ، وكلكم مسؤول عن رعيته«.

    وفي ظل المجتمع المسلم ، يعرف كل فرد دوره ورسالته ، ويتحمل مسؤوليته
    متطلعاً إلى ما هو خير وأبقى من الدنيا الفانية ، وبالإسلام تعرف المرأة أنها ذات
    رسالة تؤجر عليها إن أدتها كما يريد الله سبحانه وتعالى . وهي رسالة تتناسب مع
    تكوينها الفطري . إنها المحضن الدافيء العطوف للأطفال .. فهي أقدر من الرجل
    على إرواء حاجات الطفل من المحبة والحنان وبقية حاجاته الأساسية ، التي لو حرم
    منها الطفل لعانى الكثير من المصاعب في مستقبل حياته .

    ( والطفل في سنواته الأولى على الأقل يحتاج إلى أم متخصصة
    لا يشغلها شيء عن رعاية الطفولة وتنشئة الأجيال ، وأن كل أمر تقوم به خلافاً
    لتدبير أمور البيت ، ورعاية الأطفال ، إنما يتم على حساب هؤلاء الأطفال ،
    وعلى حساب الجيل القادم من البشرية ) [5] .

    أما لوثة انشغال الأمهات ، فهي لوثة حديثة ، هاجمتنا مع دعاة الغزو الفكري
    لتهدم بنياننا من الداخل ، وتقبَّلها أتباع كل ناعق .. رغم أن العقلاء عند الأمم
    الغربية بدأوا يشكون من تمزق الأسرة ، وتتوالى صرخاتهم من تلك الديار تشكو
    انشغال الآباء ، وضياع الأبناء .

    فماذا حصَّل المجتمع ؟ ماذا لاقى الأطفال ؟ بل ماذا جنت المرأة نفسها ؟ ! لقد
    تحول كثير من بيوتنا إلى مسخ قاتم بدلاً من أن تكون جنة يتفيأ ظلالها جميع
    أفرادها . وصارت الكآبة تكلل الجميع ، بعد أن أتلف العمل كنز عواطفها وجفف
    ينابيعه . وأنَّى يلقى المجتمع العلاقات الإنسانية النبيلة ، التي وأدناها يوم أن عملت
    المرأة ، وتركت الأطفال يعيشون في أجواء يفقد فيها الحنان والحب والاستقرار .

    فالتعب والكدح قد أثقل كاهلها واستقطبا وقتها ، فحرمها من رحابة الصدر
    التي تعينها في توجيه أطفالها ومداعبتهم ، وأصبحت موزعة العواطف مشتتة
    الجهود ، لا تجد وقتاً تخلو فيه لحاجاتها الضرورية ، بل الراحة والاستقرار ، وإذا
    أكدنا على أهـمية المرأة ، ذلك لأن الطفل أكثر التصاقاً بها في سنوات العمر
    الأولى لحاجته الماسة إليها .

    إلا أن الأسرة ليست أمومة فحسب ، وإنما يكمل كل من الزوجين الآخر ولكل
    دوره . والمرأة والرجل قطبا الإنسانية - كما يقول مالك بن نبي -رحمه الله - [6] ،
    فالرجل بما يوفر لزوجته من سكن نفسي وطمأنينة وتأمين الكسب الذي يكفل لها
    ولأبنائها الحياة الكريمة لتؤدي مهمتها باطمئنان .

    وكلا الزوجين بلغة العصر ( الجندي المجهول ) الذي يربي الأجيال ، أو
    بالأحرى من الأخفياء الأتقياء ، يتعاونان في إعداد شباب المستقبل وأمهاته ، رغبة
    فى الأجر واحتساباً لما عند الله بعيداً عن الظهور والمحاراة ، وطمعاً بثواب صدقة
    مستمرة تبقى إلى ما بعد الموت .

    عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه
    قال : » إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية ، أو علم ينتفع
    به ، أو ولد صالح يدعو له « [7] .

    أما وقد أصبحت العادة في بعض البيوت أن تتنازل الأم عن دورها ، فتوكل
    إلى الخادمة أمر أطفالها ، إطعاماً ورعاية ، بل توجيهاً وتربية ، فذلك ضريبة أخرى
    تدفعها الأسر بدل عمل المرأة ، وإن كان الأمر لا يخلو من حالات أخرى تسند فيها
    الأم أعمالها إلى الخادمة ، ولعل من أسباب وجود هذه الظاهرة :

    1 - كسل الأمهات .

    2 - التهرب من المسئولية .

    3 - التباهي في الرفاه والمظاهر الكاذبة ، والأنفة من القيام بواجبتهن الأسرية .

    والسبب الأصيل لكل ذلك هو : البعد عن التصور الحقيقي للإسلام . وتكون لطامة الكبرى عند استقدام الخادمة - الأجنبية الكافرة - فهي تنقل عادات قومها وقيمهم إلى أبناء أسرنا بسبب تأثيرها المباشر عليهم .
    وأصبح كثير من بيوتنا فيه خلط عجيب من الأخلاق والعادات والتقاليد .
    والواقع المحسوس يأتي بالمضحكات المبكيات .
    إن الرقي الحضاري لا يكمن في تأمين الرفاه وتوفير الخدم ، وإنما هو نتاج
    تربية واعية مدروسة ، لا تقدر عليها الخادمة ، وهي أمية غالباً ، وقد تكون على
    دين يخالف ديننا .
    والأب الأناني الذي تخلى عن واجبه الأسري دونما سبب ذي بال إلا أن يلهو
    مع أقرانه ، أو يشتغل بتنمية ماله .. فعهد إلى السائق أو الخادم أن يقوم بدور الأب ،
    هو الموجه وهو صاحب السلطان .
    وهكذا .. أصبح كثير من الأطفال - صانعي المستقبل - لا ارتباط حقيقي لهم
    بدينهم ولا بأسرهم ، بسبب هذا الوباء الذي عم كثيراً من الآباء والأمهات :
    الانهزامية والتهرب من المسئولية .
    فيا أختي المسلمة : لا اعتراض على وجود الخادمة ، إن كنت بحاجة إليها ،
    ولا تنسي أن لها مهمتها ولك مهمتك ، فلا تتنازلي لها راضية عن عملك أُمَّاً مربية
    لأطفالك وهذا أخص خصائصك .. ساعدي ابنك على البر بك .
    إن الحنان الذي يرافق إطعامك لطفلك ، والبسمة التي تشجعه إذا أصاب ،
    والنظرة العاتبة التي ترده إلى جادة الصواب إن أخطأ .. كل ذلك له الأثر الذي لا
    يمحى من ذاكرة الطفل .
    وأنت أيها الأب الكريم : ليسع عطفك ابنك ، وهذا هو خير عطاء تمنحه إياه ،
    إن دخولك المنزل تحمل الأغراض التي ساعدك بشرائها الخادم ، وتقدمها بيديك
    لزوجتك وأولادك لا يعوض عملك هذا ملء البيت ألعاباً وتحفاً وملابس وحلوى
    يباشر تقديمها لهم الخادم . والله أسأل أن يوفق أسرنا المسلمة إلى التربية البناءة
    الواعية .

    ____________ _________ ___

    (1) أصول علم النفس ، د أحمد عزت راجح ص 426 ، والتربية في الإسلام ، للأهوان ، ص 130 .
    (2) متفق عليه .
    (3) الفتاوى لابن تيمية4/247 .
    (4) تحفة المودود لابن القيم / 139 .
    (5) منهج التربية الإسلامية ، الأستاذ محمد قطب 108/2 .
    (6) شروط النهضة / 116 .
    (7) أخرجه البخاري في ( الأدب المفرد ) ، ومسلم في ( صحيحه ) (صحيح الجامع الصغير م 1/
    199) .
    ============ ========= ======
    المصدر : خولة درويش (( مجلة البيان ـ العدد [ 30 ] صــ 83 ذو الحجة 1410 ـ يوليو 1990 )) منقول

    وصلوا على رسول الله
    التواقة للجنة
    التواقة للجنة
    المشرفه المميزه


    انثى عدد الرسائل : 341
    البلد : مصر
    nbsp : أطفالنا فى رحاب الاسلام 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 58190

    أطفالنا فى رحاب الاسلام Empty رد: أطفالنا فى رحاب الاسلام

    مُساهمة من طرف التواقة للجنة 2/8/2008, 5:29 am

    جزاكى الله كل خير اختى
    109161 - كل مولود يولد على الفطرة ، فأبواه يهودانه ، أو ينصراه ، أو يمجسانه ، كمثل البهيمة تنتج البهيمة ، هل ترى فيها جدعاء .
    الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 1385

    120112 - سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( كلكم راع ومسؤول عن رعيته ، والإمام راع ومسؤول عن رعيته ، والرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته ، والمرأة في بيت زوجها راعية ومسؤولة عن رعيتها ، والخادم في مال سيده راع ومسؤول عن رعيته ) . قال : وحسبت أن قد قال : ( والرجل راع في مال أبيه ) .
    الراوي: عبدالله بن عمر - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2751

    193408 - إذا مات الرجل انقطع عمله إلا من ثلاث ولد صالح يدعو له أو صدقة جارية أو علم ينتفع به
    الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: ابن عساكر - المصدر: معجم الشيوخ - الصفحة أو الرقم: 1/432

      الوقت/التاريخ الآن هو 20/5/2024, 9:54 am