الســـــــــلام عليــــكم:
انتشرت فى الاونه الاخيره الباعه يبتاعون افرخ الدجاج الصغيره بعد تلوينها بأصباغ لتصبح على جميع الالوان ويقوم بشراءها اطفال المدارس للعب بها وكثيرا ماتنفق منهم
ايضا كثيرا ما يطلب الاولاد طيور زينه او حيوانات منزليه ثم فى الاجازه الصيفيه يتركونها بلا طعام كاف او رعايه احد فيعودوا ليجدوها قد نفقت
ان هذه الامور خطيره وغيرها الكثير واولا ننظر الى الحديث التالى
نصّ الحديث
107904 - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( عذبت امرأة في هرة حبستها حتى ماتت جوعا ، فدخلت فيها النار ) . قال : فقال والله أعلم : ( لا أنت أطعمتها ولا سقيتها حين حبستها ، ولا أنت أرسلتها فأكلت من خشاش الأرض ) .
الراوي: عبدالله بن عمر - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2365
معاني المفردات
في هرّة : بسبب قطّة
خشاش الأرض : حشرات الأرض ، وما يدبّ عليها من العقارب والحيات ونحوهما
تفاصيل القصّة
ماذا إذا نُزعت الرحمة من قلب الانسان وأجدبت فيه معاني الشفقة ليفقد إنسانيّته وفطرته وأبرز صفاتها ؟ ، وكيف يكون الحال إذا وجدت القسوة طريقها إلى نفسه لتدفعها إلى الإضرار والإفساد والتعذيب ، في خلق معوج وسلوك منحرف ؟
وبين يدينا صورةٌ مخالفةٌ للأصل ، ومناقضةٌ للفطرة الانسانيه ، أخبر عنها رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ، جرت وقائعها أيّام الجاهليّة ، والقصّة أن امرأة من "حمير " كانت تملك هرّة ، فبدلاً من رعايتها والاعتناء بها ، وبدلاً من إطعامها والإحسان إليها ، إذا بها تحبسها وتمنعها من الخروج ، وليت الأمر اقتصر على ذلك فحسب ولكنها منعت عنها الطعام والشراب ، دون أن تُلقي بالاً إلى أصوات الاستغاثة التي كانت تصدر من الهرّة .
وظلّت الهرّة تعاني من الجوع والعطش أياما وليالي ، لم تجد فيها شيئاً من طعام يشبع جوعتها ، أو قطرة ماءٍ يطفيء ظمأها ، ولم يُسمح لها بمغادرة البيت علّها تظفر بشيء تأكله ولو كان من هوام الأرض وحشراتها ، حتى فارقت الحياة
ولكنّ ربّك بالمرصاد ، حرّم الظلم على نفسه ولا يرضى وقوعه على أحد ، فكان عقابها الإلهيّ الذي رآه النبي – صلى الله عليه وسلم – يوم كُسفت الشمس أن الله سلّط عليها هرّة تجرحها بمخالبها مُقبلةً مُدبرة حتى يوم القيامة ، ثم يكون مصيرها نار جهنّم والعياذ بالله .
وقفات مع القصّة
في التحذير - الذي ورد في الحديث – من تعذيب الحيوانات وأذيّتها ، دعوةٌ إلى الإحسان والرّحمة بالآخرين ، خصوصاً إذا كان الأمر يتعلّق بالحيوانات ، والإسلام قائم على مبدأ الإحسان في معاملة الخالق والمخلوق .
ولنتأمل كيف وجّه الله سبحانه وتعالى النظر إلى الحيوانات ، باعتبارها نعمةً عظيمةً سُخّرت للبشر كي ينتفعوا بلحومها وأشعارها وأوبارها ، ثم كيف جاء الحثّ على الرفق بتلك المخلوقات ، ذلك الرفق الذي يمنع من تعذيب الحيوان أو ضربه ووسمه بالنار ، ويأمر بإحسان قتله ، وينهى عن حدّ الشفرة أمامه حتى لا تتأذّى من النظر إليها .
وقد عاب القرآن الكريم ما كان عليه أهل الجاهليّة من تعذيب الحيوانات بشقّ آذانها ، قال تعالى : { إن يدعون من دونه إلا إناثا وإن يدعون إلا شيطانا مريدا * لعنه الله وقال لأتخذنَّ من عبادك نصيبا مفروضا ولأضلنهم ولأمنينهم ولآمرنّهم فليبتكن آذان الأنعام ولآمرنّهم فليغيرن خلق الله ومن يتخذ الشيطان ولياً من دون الله فقد خسر خسراناً مبيناً } ( النساء : 117-119 ) ،
وصحّ عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قوله
40186 - لا تقصوا نواصي الخيل ولا معارفها ولا أذنابها فإن أذنابها مذابها ومعارفها دفاؤها ونواصيها معقود فيها الخير
الراوي: عتبة بن عبد السلمي - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 2542
مذابها:أى تطرد بها الهوام عن جسمها
،171849 - ثنتان حفظتهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال ( إن الله كتب الإحسان على كل شيء . فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة . وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح . وليحد أحدكم شفرته . فليرح ذبيحته ) .
الراوي: شداد بن أوس - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 1955
ونهى عليه الصلاة والسلام : " أن يُقتل شيء من الدواب صبرا " رواه مسلم ، وهو حبس الحيوان دون طعام أو شراب حتى الموت ، أو أن يُتّخذ الحيوان هدفاً للرماية .
171853 - نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقتل شيء من الدواب صبرا .
الراوي: جابر بن عبدالله - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 1959
175714 - أن النبي صلى الله عليه وسلم مر عليه حمار قد وسم في وجهه . فقال ( لعن الله الذي وسمه ) .
الراوي: جابر بن عبدالله - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2117
وسم اى رسم بواسطه الحرق بالنار (الكى)
وفي مجال الاهتمام بغذاء الحيوان يقول النبي – صلى الله عليه وسلم
-1382 - إذا سافرتم في الخصب ، فأعطوا الإبل حظها من الأرض . وإذا سافرتم في السنة ، فأسرعوا عليها في السير . وإذا عرستم بالليل ، فاجتنبوا الطريق . فإنها مأوى الهوام بالليل
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 1926
وبهذا تكون القصّة قد جسّدت اهتمام الإسلام بالحيوانات والدعوة إلى الإحسان إليها ، وإعطائها حقوقاً في كلّ ما يجلب لها النفع أو يدفع عنها الضرّ ، وما يكفل لها العيش والحياة ، مما يثبت أسبقيّة هذا الدين العظيم لكلّ المنظمات الحقوقيّة المعنيّة بالحيوانات والرفق بها.
اخواتى علموا اولادكم من الصغر عدم الاستهانه بالحيوان
ويا طلبه الطب والدراسات العليا عاملوا حيوانات التجارب بالرفق
وجزاكم الله خيرا