منتدي الا رسول الله

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي اسلامي


5 مشترك

    الحسد بين المدح والذم

    فارس الدعوة السلف
    فارس الدعوة السلف
    عضو نشيط جدا
    عضو نشيط جدا


    ذكر عدد الرسائل : 219
    البلد : لا اله الا الله**محمد رسول الله
    nbsp : الحسد بين المدح والذم 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 60580

    الحسد بين المدح والذم Empty الحسد بين المدح والذم

    مُساهمة من طرف فارس الدعوة السلف 19/10/2007, 5:34 am

    الحسد بين المدح والذم 4535c793f3

    الحسد بين المدح والذم Aaa34b1019

    الحسد بين المدح والذم 42454facd4
    **********************************************************************************************************************

    الحسد بين المدح والذم Rolling Eyes

    الحسد صفة مَرضِيِّة مذمومة، وهو من أشد أمراض القلوب فتكًا بصاحبه؛ ومن كلامهم فيه:
    لله در الحسد ما أعدله بدأ بصاحبه فقتله

    وقد نهى صلى الله عليه وسلم أمته عن التلبس بهذه الصفة، فقال: ( لا تحاسدوا ...)؛ وكان من جملة ما أخبر به عليه الصلاة والسلام أمته بأن قال: ( دب إليكم داء الأمم الحسد والبغضاء ) رواه الترمذي .

    والقرآن الكريم نهى المؤمنين عن تمني ما للآخرين من نعمة، وطلب منهم التوجه بالسؤال إلى الله؛ طلبًا لفضله، وأملاً بعطائه، فقال تعالى: { ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن واسألوا الله من فضله } (النساء:32)، وقد فُسرت الآية الكريمة بالحسد، وهو تمني الرجل نفس ما أُعطيَ أخوه من نعمة، بحيث تنتقل تلك النعمة إليه؛ وفُسرت كذلك بتمني ما هو ممتنع شرعًا، كتمني النساء أن يكون لهن مثل ما للرجال من الفضائل الدينية كالجهاد، والفضائل الدنيوية كالمساواة في الميراث، والإدلاء في الشهادات؛ أو تمني ما هو ممتنع قدرًا، كتمني النساء أن يكن رجالاً، وأن يكون لهن من القوة ما لهم، أو كتمني أحد من هذه الأمة، أن يكون نبيًا بعد ما أخبر الله تعالى، أن نبينا صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء .

    بالمقابل، نقرأ في سُنَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قوله: ( لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله مالاً، فسلطه على هلكته في الحق؛ ورجل آتاه الله حكمة، فهو يقضي بها ويعلمها ) متفق عليه .

    وظاهر هذا الحديث يدل على أن الحسد مذموم إلا في خصلتين اثنتين، فهو فيهما محمود وممدوح؛ وهاتان الخصلتان هما: طلب العلم للعمل والتعليم، وطلب المال لإنفاقه في أبواب الخير .

    وربما يشكل هذا الحديث مع ما جاء في الآية السابقة، الناهية عن تمني ما في أيدي الآخرين من نعمة وفضل؛ ووجه ذلك، أن الآية الكريمة أطلقت النهي عن تمني ما فضَّل الله به بعض عباده على بعض؛ في حين أن الحديث الشريف نهى عن الحسد عمومًا، واستثنى منه أمرين: طلب العلم، وطلب المال. فكيف نفهم نهي الآية واستثناء الحديث ؟
    لقد تعرض شرَّاح الحديث لهذا الإشكال، وأجابوا عنه بأن قالوا:
    إن الحديث حضَّ على تمني مثل النعمة التي أنعم الله بها على بعض عباده؛ بينما الآية الكريمة نهت عن تمني عين تلك النعمة؛ وبعبارة أوضح: إن الحديث وجَّه المؤمن إلى تمني أن يكون له مثل ما للآخرين من نِعَم، دينية كانت أو دنيوية؛ أما الآية فقد نهت المؤمن عن تمني حصول النعمة ذاتها التي أنعم الله بها على بعض عباده. وعلى هذا تكون الآية نهت عن تمني الإنسان ما في يدي غيره، بحيث تخرج من يده وتصير إليه؛ في حين أن الحديث رغب المؤمن أن يتمنى أن يكون له من الخير مثل ما للآخرين، من غير أن تزول تلك النعمة عنهم .

    ومما يلقي مزيد ضوء على توضيح هذا الإشكال، أن العلماء قسموا الحسد إلى قسمين، أحدهما: محمود؛ والثاني: مذموم؛ فأما الحسد المحمود، فيسمى حسد الغبطة، وهو أن يتمنى الإنسان أن يكون له مثل ما للآخرين، من غير أن تزول تلك النعمة عنهم؛ أما الحسد المذموم - وهو المراد عند الإطلاق - فهو أن يتمنى المرء زوال النعمة عن الغير، سواء عادت تلك النعمة إليه، أم عادت إلى غيره .

    وانطلاقًا من هذا التقسيم للحسد، يمكن أن نفهم أن الحسد المنهي عنه في الآية هو الحسد المذموم، وهو تمني زوال النعمة عن الغير؛ أما الحسد الذي رغَّب فيه الحديث النبوي فهو حسد الغبطة؛ وشتان ما بينهما .
    وبحسب ما تقدم، يتضح وجه التوفيق بين ما يبدو من تعارض بين الآية والحديث .

    واعلم أن ما قيل في التوفيق بين الآية وهذا الحديث، يقال أيضًا في الحديث الآخر، وفيه قوله صلى عليه وسلم: ( إنما الدنيا لأربعة نفر: عبد رزقه الله مالاً وعلمًا، فهو يتقي فيه ربه، ويصل فيه رحمه، ويعلم لله فيه حقًا، فهذا بأفضل المنازل؛ وعبد رزقه الله علمًا، ولم يرزقه مالاً، فهو صادق النية، يقول: لو أن لي مالاً لعملت بعمل فلان، فهو نيته، فأجرهما سواء؛ وعبد رزقه الله مالاً، ولم يرزقه علمًا، فهو يخبط في ماله بغير علم، لا يتقي فيه ربه، ولا يصل فيه رحمه، ولا يعلم لله فيه حقًا، فهذا بأخبث المنازل؛ وعبد لم يرزقه الله مالاً ولا علمًا، فهو يقول: لو أن لي مالاً لعملت فيه بعمل فلان، فهو نيته، فوزرهما سواء ) رواه الترمذي ، وقال: حديث حسن صحيح .

    ومما هو وثيق الصلة بموضوع المقال أن يقال: لا بأس أن يغبط المؤمنُ المؤمنَ على ما يفعله من أعمال البر، وأن يتمنى أن لو فعل مثل ما فعله، ويعمل على تحصيل ذلك؛ بل إن المؤمن حقًا مطالب بأن ينظر في أمور الدين إلى من هو فوقه، وأن ينافس في طلب ذلك جهده وطاقته، كما قال تعالى: { وفي ذلك فليتنافس المتنافسون } (المطففين:26)؛ فإذا فاقه أحد في فضيلة دينية، اجتهد أن يلحق به، وحزن على تقصيره وتخلفه عمن سبقه؛ لا حسدًا لهم على ما آتاهم الله، بل منافسة لهم، وغبطة وحزنًا على النفس بتقصيرها وتخلفها عن درجات السابقين؛ وكذلك في أمور الدنيا، لا حرج على المؤمن أن يطلب من أمرها ما يكون مشروعًا ومقدورًا عليه .





    *************************************************************************************************************************
    url=http://www.up-alswalf.com/]الحسد بين المدح والذم Be10c76a5b[/url]
    avatar
    الباحثة عن الحق
    عضو علي درجه مشرف
    عضو علي درجه مشرف


    عدد الرسائل : 1930
    nbsp : الحسد بين المدح والذم 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 60870

    الحسد بين المدح والذم Empty رد: الحسد بين المدح والذم

    مُساهمة من طرف الباحثة عن الحق 19/10/2007, 7:04 am

    والحسد المحمود هو الغبطة أليس كذلك ؟

    يعنى أغبط اخت لى على فضيلة تعجبنى عندها

    ويمكننى اخبارها بذلك

    مع الدعاء لها بالبركة فيما تملك

    جزاكم الله خيرا
    هبة الله
    هبة الله
    المشرفه المميزه


    انثى عدد الرسائل : 1867
    العمر : 40
    البلد : مصر
    الهوايات المفضلة : القراءة
    nbsp : الحسد بين المدح والذم 15781611
    درجات الاجاده : 12
    نقاط : 60732

    الحسد بين المدح والذم Empty رد: الحسد بين المدح والذم

    مُساهمة من طرف هبة الله 20/10/2007, 11:43 pm

    جزاك الله خيرا
    و أعتقد أن المؤمن الصالح حقا هو الذي يكون في قلبه شيء من الحسد المحمود فيتمنى كسب المال لينفقه في مرضاة الله و يتمنى الدرجة العالية من العلم ليعمل به و يعلمه و يرضي بذلك ربه
    المشتاقة للجنة
    المشتاقة للجنة
    عضو نشيط جدا
    عضو نشيط جدا


    انثى عدد الرسائل : 268
    العمر : 40
    nbsp : الحسد بين المدح والذم 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 61020

    الحسد بين المدح والذم Empty رد: الحسد بين المدح والذم

    مُساهمة من طرف المشتاقة للجنة 21/10/2007, 1:22 pm

    جزااااااااااااااك الله خيرا
    المدير العام
    المدير العام
    المدير العام لمنتدي الا رسول الله


    ذكر عدد الرسائل : 1507
    العمر : 44
    البلد : مصر
    الهوايات المفضلة : القراءة
    nbsp : الحسد بين المدح والذم 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 61040

    الحسد بين المدح والذم Empty رد: الحسد بين المدح والذم

    مُساهمة من طرف المدير العام 22/10/2007, 1:29 am





    3025 - لا تباغضوا ، ولا تحاسدوا ، ولا تدابروا ، وكونوا عباد الله إخوانا ، ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث أيام
    الراوي: أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 6065



    3032 - لا تباغضوا ، ولا تحاسدوا ، ولا تدابروا ، وكونوا عباد الله إخوانا ، ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال
    الراوي: أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 6076



    1931 - لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا . وكونوا ، عباد الله ! إخوانا . ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث . وفي رواية : بهذا الإسناد . وزاد ابن عيينة " ولا تقاطعوا " . أما رواية يزيد عنه فكرواية سفيان عن الزهري . يذكر الخصال الأربعة جميعا . وأما حديث عبدالرزاق : ولا تحاسدوا ولا تقاطعوا ولا تدابروا
    الراوي: أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2558

    ......
    116275 - سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : لا حسد إلا في اثنتين : رجل آتاه الله مالا ، فسلطه على هلكته في الحق ، ورجل آتاه الله حكمة ، فهو يقضي بها ويعلمها .
    الراوي: عبدالله بن مسعود - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 1409
    ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    90 - إنما الدنيا لأربعة نفر : عبد رزقه الله مالا وعلما فهو يتقي في ماله ربه ، ويصل فيه رحمه ، ويعلم لله فيه حقا ، فهذا بأحسن المنازل عند الله ، ورجل آتاه الله علما ولم يؤته مالا فهو يقول : لو أن لي مالا لعملت بعمل فلان ، فهو بنيته وهما في الأجر سواء ، ورجل آتاه الله مالا ولم يؤته علما ، فهو يخبط في ماله ، ولا يتقي فيه ربه ، ولا يصل فيه رحمه ، ولا يعلم لله فيه حقا ، فهذا بأسوأ المنازل عند الله ، ورجل لم يؤته الله مالا ولا علما فهو يقول : لو أن لي مالا لعملت بعمل فلان ، فهو بنيته وهما في الوزر سواء
    الراوي: أبو كبشة الأنماري - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: ابن القيم - المصدر: مفتاح دار السعادة - الصفحة أو الرقم: 1/537
    جزاك الله خيرا

      الوقت/التاريخ الآن هو 20/5/2024, 2:51 pm