منتدي الا رسول الله

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي اسلامي


2 مشترك

    شهادات حية للطبيبات المصريات العائدات من غزة

    قائد المعركة
    قائد المعركة
    العضو صاحب الحضور الدائم


    ذكر عدد الرسائل : 16
    العمر : 43
    البلد : مصر
    الهوايات المفضلة : واعدوا لهم ما استطعتم
    nbsp : شهادات حية للطبيبات المصريات العائدات من غزة 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 55880

    شهادات حية للطبيبات المصريات العائدات من غزة Empty شهادات حية للطبيبات المصريات العائدات من غزة

    مُساهمة من طرف قائد المعركة 7/2/2009, 10:56 pm

    تحقيق- خديجة يوسف:

    كان طبيعيًّا أن يهبَّ المجتمع المصري بكل فئاته من كافة التخصصات لنصرة إخوانه في غزة، وتنوَّعت أشكال المشاركة الخاصة بالسيدات، سواء المظاهرات، أو المؤتمرات، أو التبرع بالدم والحُليِّ والأموال لنصرة إخوانهن في غزة.



    ولكن في هذا التحقيق سنتعرَّف على مشاركةٍ من نوعٍ خاص لسيدات مصر في دعم ومناصرة غزة، مشاركةٍ في قلب الحدث، ووسط الدمار والدماء، هذا ما سنتعرَّف عليه من الطبيبات المصريات الثلاث اللاتي شاركن ضمن وفد اتحاد الأطباء العرب خلال زياراته المتعددة للقطاع أثناء وتوقف القصف، وتأتي أهمية الشهادات الثلاثة لأنها جاءت من طبيبات ذوات تخصصات مهمة؛ اثنتان منهن في مجال النساء والولادة، والثالثة في مجال العلاج النفسي، وإلى تفاصيل الرحلة كما ترويها صاحباتها.


    د. داليا الشيمي




    بدايةً.. تحكي الطبيبة المصرية د. داليا الشيمي المتخصصة في الأمراض النفسية وموفدة الهلال الأحمر القطري قائلةً: "سمحوا لنا بدخول المعبر من الناحية المصرية، ثم دخلنا لنختم الجوازات، ومرَّرنا برحلةٍ شاقَّةٍ أخرى لختم الجوازات"، وبعد الوصول إلى غزة بدأت اتصالاتها بجمعيتي "الوداد" و"إعمار"، وهما من الجمعيات التي تهتم كثيرًا بفكرة الدعم النفسي، ولهما فريقان متكاملان على الأرض من شباب وفتيان متخصصين في التعامل مع الأزمات والكوارث.



    وتضيف قائلةً: "بدأت رحلتي بجمعية الوداد، واتفقنا على إقامة دورة تدريبية للاختصاصيين النفسيين لديهم، والذين يعملون على الأرض مع الأسر، وقابلنا العديد من الحالات؛ بعضها قرَّر ألا يترك المنطقة رغم الدمار، فوضع خيمةً بجوار بيته وبقي فيها في ظل ظروف الجو شديد البرودة، وقد قابلت ضمنهم الأخ خالد الذي توفِّي له شهيدتان: أمل (سنتان) وسعاد (سبع سنوات)؛ قتلهما الجنود اليهود أمامه، ولم يبق له سوى لعبة طفلته (دبدوب صغير) ليكون آخر شيء بقي له، وصورة لهما على هاتف جوال أحد الجيران".



    وتقول د. داليا الشيمي إنها بدأت التأهيل النفسي مع بعض الأطفال من متضرِّري الحرب، إضافةً إلى تدريب فريق مُكوَّن من 30 شابًّا وشابةً من جمعية الوداد على تقديم الدعم النفسي والمساندة النفسية للمتضرِّرين من الكبار والأطفال، وتناولت التدريبات كيفية التعامل مع المتضرِّرين من الكبار، وتقديم الدعم النفسي لهم، كما شمل التدريب التواصل ومهارات تقديم الدعم والأسس والقواعد العلمية للتعامل، وكذلك الحقوق الأخلاقية للمتضرِّر على من يقدِّم له الدعم.



    وتشير إلى أن "أحد أهدافي كان عمل جلسات تفريغ نفسي للفريق؛ فقد رأى وسمع الكثير، وبالفعل وجدته مطلبًا لديهم، وجلسنا قرابة ساعتين في جلسة تفريغ نفسي؛ حكى فيهم كل فرد ما مرَّ به وعاشه، سواء كان خبرة شخصية- فالكارثة لحقت بالجميع- أو خبرة عاشوها أثناء عملهم؛ حيث حكَوا وبكَوا، واشتد أزر بعضهم ببعض؛ ففي كل بيت شهيد أو جريح، ولكي يستطيعوا أن يؤدوا عملهم علينا حمايتهم بتقليل ضغطهم هم أنفسهم"، مؤكدةً أن الجلسة "شارك فيها شباب رائعون؛ فرغم كل ما يعانونه إلا أنهم لم يتأخَّروا عن أداء الواجب؛ سعدت بكل منهم: لؤي، ومحمود، ومنى، ونجوى، وماجدة، وغيرهم من الشباب الذين تحدثوا عن شهدائهم، وعما أصاب ذويهم".



    وتؤكد أن الدمار لم يَسْتَثْنِ أحدًا، ولا توجد أسرة بالقطاع غير مكلومة، حتى إن من لم تصبه الرصاصات أو القنابل- سواء في جسده أو في بيته بشكل مادي- لديه جرح وشرخ نفسيّ كبيرًا.. الغزاويون جميعهم صحتهم النفسية تحتاج إلى دعم قوي جدًّا.



    وتضيف أن أكثر الفئات تضررًا من الناحية النفسية هم الأطفال، ثم رجال الإسعاف، وتحكي أن أحدهم كان يتلقَّى إحدى الإخباريات عن وجود مصابين في أحد الأماكن أثناء الحرب بالهاتف، فأصدر أمرًا لزملائه بالخروج إلى مكان الحادث، وهناك اتصلوا به يخبرونه أنهم قاموا بتفتيش الضحايا للحصول على هوياتهم، ولكن أحد الضحايا وجدوه رأسًا وساقين فقط والجسد "طاير تمامًا"، فأمرهم بإحضار الجثث، والمفاجأة- لدى استلامه هذه الجثة المتبقِّي منها الرأس والساقان- أنه وجدها "ابنه"، مؤكدةً أن الجميع يتحدث عن إعمار الحجر وينسى أو يتناسى إعمار البشر.



    وتشير إلى أن الضربة كانت قاسية للغاية، وهناك عزبة تسمى "عزبة عبد ربه" تمت تسويتها بالأرض تمامًا، حتى أشجار الزيتون تم تجريفها، بحيث لا تصلح هذه العزبة للحياة من جديد، مؤكدةً أن الفلسطينيين كانوا يشعرون بغلِّ اليهود أثناء ضربهم.



    وتستنكر موقف الإعلام العربي الذي يُعَد إحدى أدوات الحرب النفسية؛ فالروح المعنوية للشعوب، والتي تنتقل إلى الجنود في ساحة الحرب، تلعب دورًا مهمًّا في تحديد الكاسب والخاسر، إن تم استخدامها بشكل جيد.



    وتوضح د. داليا الشيمي أن هناك تأثيرًا قويًّا عند متابعة وسائل الإعلام، وكيف تساعد هذه الوسائل العدو دون أن تدري، مشددةً على ضرورة تنبيه الإعلاميين بنشر ما يرفع الروح المعنوية، والعمل على نقلها خلال الحياة اليومية؛ وذلك من خلال ملصقات تشير إلى القوة ولا تحوي كلها مشاهد مأساوية تثبت لنا قوة العدو وتنخر في قوتنا النفسية وفي تقييمنا لذواتنا.



    غازٌ سامٌّ

    وتؤكد د. ناهد مصطفى (اختصاصي أمراض نساء وتوليد) أنها لم تكن تتوقع حجم الدمار الذي شاهدته في غزة، موضحةً أنها كانت تتابع قنوات الأخبار لحظةً بلحظة، وشاهدت كمَّ الدمار الذي تسبَّبت فيه الحرب، إلا أنها لم تكن تتوقَّع ما شاهدته هناك من خرابٍ وتدميرٍ وإزالةٍ لأشجار الزيتون التي لا حول لها ولا قوة.


    دمار وضحايا بالمئات في العدوان الصهيوني




    وتضيف أنها حاولت السفر منذ بداية العدوان، ولكن نقابة الأطباء كانت ترفض ذلك، إلى أن شاء الله وسافرت بعد وقف إطلاق النار.



    وتقول: "لقد سافرت في الفترة التي كانت القوات الصهيونية تقوم بإطلاق غازٍ سامٍّ على أهالي غزة؛ مما تسبَّب في إجهاض عشرات النساء في غزة، وهذا يدل على أن هناك خطةً مُدبَّرةً لتدمير والقضاء على الطفل الفلسطيني وهو ما زال جنينًا في رحم أمه؛ حيث كنا نقوم بإجهاض 20 حالةً في اليوم وقت إطلاق الغازات الصهيونية السامَّة، ولكن بعد ذلك تبدَّل الأمر".



    وتوضح د. ناهد مصطفى أنها كانت تأتي إليها المرأة الحامل والجنين ميتُ في بطنها، "ولا نعرف ما هو السبب وراء الوفاة سوى الغاز السام"، لافتةً إلى أن قطاع غزة يعاني من حالة رعب من كل ما شاهده؛ فقد كانت المنازل تهتز مثل الزلزال، ولا يوجد بيت هناك ليس به شهيد أو جريح، مؤكدةً أن التدمير يكاد يكون كليًّا في مناطق الشمال، مثل عزبة عبد ربه وبيت لاهيا.



    وتشير إلى أن الطبيبات الفلسطينيات ماهرات، ولديهن إمكانيات عالية في المستشفيات، ويعتنين عنايةً فائقةً بالمريض، وكذلك المرأة الحامل، وقد تأكدت من د. محمد الكاشف مدير عام مستشفيات القطاع من وصول مساعدات طبية إلى مستشفيات القطاع تكفيهم لمدة شهر فقط، مؤكدةً أن "قطاع غزة يحتاج إلى دعم نفسي قوي من الشعوب العربية، وعلى رأسها مصر؛ لأنهم يعشقون أهل مصر، ونصرة المسلم واجبةٌ على أخيه المسلم؛ فلا نكتفي بالدعاء لهم فقط، وإنما نتبرَّع من أموالنا لنصرة إخواننا"، مشيرةً إلى أن الشعب المصري معطاء وكريم ويعي أهمية وقدسية فلسطين جيدًا.



    صمود مذهل

    وتروي د. علا عبد المنعم أبو الفتوح (أمراض نساء وتوليد) شهادتها قائلةً: "عندما ذهبت إلى غزة وجدت أن كل وجه وراءه قصة؛ فهناك الطفل الذي تهدَّمت مدرسته، والطالب الذي تهدَّمت جامعته، والأسرة التي تهدَّم منزلها، وغالبًا ما كانت وسائل الإعلام تنقل إلينا مشاهد الدمار فقط، ولكن لا تنقل إلينا- بالطبع- المشاعر التي أعقبت هذا الدمار"، مؤكدةً أنها وجدت كثيرًا من الأسر تسكن في خيام بجوار منازلها.


    رغم حجم الدمار الواسع إلا أن أهالي غزة صامدون




    وتقول: "الغريب أني وجدت شجرة في أحد المنازل المتهدمة تمامًا فارعةً ويافعةً، وكأنها تأبى الهزيمة، وتعطي الأمل أصحاب المنزل بإمكانية الإعمار".



    وتضيف: "لقد وجدنا- كأطباء في غزة- صمودًا ليس بالغريب أن نصفه بالمذهل، وحبًّا بل عشقًا للشهادة في سبيل الله، وقد كنا نتوقَّع أن نذهب إلى هناك ونجد الجرحى والأهالي في حالة انهيار تامة"، مؤكدةً أن الفلسطينيين أعطونا دعمًا نفسيًّا بثباتهم وصمودهم.



    وتستطرد قائلةً: "إننا نجد من بُترَت قدمه يقول لنا: قدمي سبقتني إلى الجنة، رغم أننا في هذه المواقف كنا لا نجد ما نقوله لهم، ولكنهم كانوا أقوياء"، لافتةً الانتباه إلى انتشار ثقافة الجهاد والمقاومة والدفاع عن الحق والوطن هناك بشكلٍ غير طبيعي، "والناس هناك لا يهمها الفقر ولا الجرح ولا الشهادة؛ هذا كله مقابل الدفاع عن وطنهم".



    وتقول إنها قامت بزيارة أسر الشهداء، ووجدت هناك قمة الإيمان والاحتساب، مشيرةً إلى أن الشعب الفلسطيني كان ناقمًا على السياسة المصرية تجاه الوضع في غزة؛ بدءًا من الحصار، مرورًا بزيارة تسيبي ليفني ونهاية بالحرب نفسها، ولكنهم يعلمون علم اليقين أن الشعب المصري بريء مما يحدث تجاه الشعب الفلسطيني.



    وتضيف أنها عملت فترة وجودها بمستشفى دار الشفاء، وهو مستشفى كبير وقد استُخدم فيه قسم التوليد لإسعاف الجرحى خلال الحرب، وكانت من تريد الولادة تولد بالمنزل، مؤكدةً أن "الله عوَّض الفلسطينيين أضعاف الشهداء الذين فقدوهم في الحرب؛ فالخصوبة لدى الشعب الفلسطيني بفضل الله عالية جدًّا؛ فقد كنا نقوم بتوليد حوالي 50 حالةً يوميًّا".



    وتقول إننا نتوقَّع في الفترة القادمة أن نرى مشاهد الإصابة بالسرطان من جرَّاء الأسلحة المُحرَّمة دوليًّا والفسفور الأبيض؛ فقد شاهدنا حروقًا وقف الأطباء أمامها عاجزين عن العلاج، وقاموا بعلاج تجريبي؛ لأنهم لا يعرفون لها علاجًا، مؤكدةً أنه رغم ذلك فإن الدمار في غزة كان ظاهريًّا فقط، ولكن كان هناك صمود فلسطيني داخلي
    أم فرح و مرح
    أم فرح و مرح
    عضو علي درجه مشرف
    عضو علي درجه مشرف


    انثى عدد الرسائل : 1006
    العمر : 54
    البلد : مصر
    الهوايات المفضلة : الدعوة الى الله
    nbsp : شهادات حية للطبيبات المصريات العائدات من غزة 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 57936

    شهادات حية للطبيبات المصريات العائدات من غزة Empty رد: شهادات حية للطبيبات المصريات العائدات من غزة

    مُساهمة من طرف أم فرح و مرح 8/2/2009, 12:47 pm


    شهادات حية للطبيبات المصريات العائدات من غزة Afa93576

    حسبى الله ونعم الوكيل

    اللهم أنصر أخواننا في غزة

    اللهم يا هادي المضلين ويا راحم المذنبين، ومقيل عثرات العاثرين
    نسألك أن تلحقنا بعبادك الصالحين الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين .
    لا إله إلا أنت انصر إخواننا في غزه ووحد صفهم واجمع شملهم واجعلهم كالبنيان المرصوص يشد بعضهم بعضا
    اللهم أعزهم بعزك يا من لا مذل لمن تعز و انصرهم على من عاداهم وأعلو رايتهم
    اللهم عجل لهم بالنصر
    اللهم فك أسراهم واشف مرضاهم وارزقهم مرافقة الأنبياءإنك على كل شيئ قدير
    اللهم انصر إخواننا المجاهدين في كل مكان، ربنا أفرغ عليهم صبرًا، وثبت أقدامهم، وانصرهم على القوم الكافرين.

    وصلي اللهم على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين



      الوقت/التاريخ الآن هو 20/5/2024, 9:06 pm