منتدي الا رسول الله

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي اسلامي


2 مشترك

    ---((( فضل اعتزال الفتن )))---

    بروين طنطاوي
    بروين طنطاوي
    عضو علي درجه مشرف
    عضو علي درجه مشرف


    انثى عدد الرسائل : 1695
    العمر : 59
    البلد : مصر
    الهوايات المفضلة : القرأه
    nbsp : ---((( فضل اعتزال الفتن )))--- 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 59762

    ---((( فضل اعتزال الفتن )))--- Empty ---((( فضل اعتزال الفتن )))---

    مُساهمة من طرف بروين طنطاوي 6/2/2009, 10:54 am


    فضل اعتزال الفتن




    الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل


    من لطف الله تعالى ورحمته بأمة محمد صلى الله عليه وسلم أنه سبحانه رفع العذاب العام عنها فلا تهلك به، وحفظها من ضعفٍ يُطبق عليها حتى يَطمع عدوٌ في فنائها وإبادة أفرادها، ولكنه سبحانه قدَّر عليها اختلاف أفرادها اختلافا يصل إلى القتال فيما بينهم، وهذا أيسر وأهون من العذاب العام، والإبادة التامة؛ كما روى جَابِرٌ رضي الله عنهما قال: ((لَمَّا نَزَلَ على رسول الله صلى الله عليه وسلم قُلْ هو الْقَادِرُ على أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا من فَوْقِكُمْ، قال: أَعُوذُ بِوَجْهِكَ، أو من تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ، قال: أَعُوذُ بِوَجْهِكَ، فلما نَزَلَتْ: أو يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ قال: هَاتَانِ أَهْوَنُ أو أَيْسَرُ)) رواه البخاري.



    وإنما رُفع العذاب العام عن الأمة، ومَنَع الله تعالى إبادتها على أيدي من سواها ببركة دعاء النبي صلى الله عليه وسلم فاستجاب الله تعالى دعاءه في هذين الأمرين العظيمين، ولم يجبه في تسليط بعضها على بعض لحكمة يريدها؛ كما جاء في حديث ثَوْبَانَ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((…. وَإِنِّي سَأَلْتُ رَبِّي لِأُمَّتِي أَنْ لَا يُهْلِكَهَا بِسَنَةٍ عَامَّةٍ وَأَنْ لَا يُسَلِّطَ عليهم عَدُوًّا من سِوَى أَنْفُسِهِمْ فَيَسْتَبِيحَ بَيْضَتَهُمْ وَإِنَّ رَبِّي قال يا محمد إني إذا قَضَيْتُ قَضَاءً فإنه لَا يُرَدُّ وَإِنِّي أَعْطَيْتُكَ لِأُمَّتِكَ أَنْ لَا أُهْلِكَهُمْ بِسَنَةٍ عَامَّةٍ وَأَنْ لَا أُسَلِّطَ عليهم عَدُوًّا من سِوَى أَنْفُسِهِمْ يَسْتَبِيحُ بَيْضَتَهُمْ وَلَوْ اجْتَمَعَ عليهم من بِأَقْطَارِهَا حتى يَكُونَ بَعْضُهُمْ يُهْلِكُ بَعْضًا وَيَسْبِي بَعْضُهُمْ بَعْضًا)) رواه مسلم.



    وقد دلت الآثار على أن القتل إذا وقع في هذه الأمة فإنه لا يُرفع عنها إلى آخر الزمان؛ كما جاء في حديث ثوبان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا وُضِعَ السَّيْفُ في أُمَّتِي لم يُرْفَعْ عنها إلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ)) رواه الترمذي وقال: حسن صحيح.



    وكان عبد الله بن سلام رضي الله عنه من علماء أهل الكتاب ثم كان من علماء الصحابة رضي الله عنهم، وكان يقول لما أحاط القتلة بدار عثمان رضي الله عنه: ((لا تسلوا سيوفكم فلئن سللتموها لا تُغمدُ إلى يوم القيامة)).



    وقد وقع السيف في أمة محمد صلى الله عليه وسلم بمقتل الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه، فلم يُرفع إلى يومنا هذا، ولن يرفع إلى آخر الزمان.



    ولما كان قضاء الله تعالى في هذه الأمة أن السيف إذا سُلَّ فيها لا يُغمد، وأن الفتن إذا اشتعلت لا تُطفأ، وسَيُسلط أفراد الأمة بعضهم على بعض، ويكون بأسهم بينهم شديدا؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم من شفقته على أمته، ونصحه لها قد بيَّن لنا المخرج من هذه الفتن، ودلَّنا على السبيل الأمثل في التعامل معها؛ وذلك باجتنابها، واعتزال أهلها، وكَفِّ اليد واللسان عن العمل فيها، وجاء في ذلك أحاديث كثيرة، منها حديث أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((سَتَكُونُ فِتَنٌ الْقَاعِدُ فيها خَيْرٌ من الْقَائِمِ وَالْقَائِمُ فيها خَيْرٌ من الْمَاشِي وَالْمَاشِي فيها خَيْرٌ من السَّاعِي وَمَنْ يُشْرِفْ لها تَسْتَشْرِفْهُ وَمَنْ وَجَدَ مَلْجَأً أو مَعَاذًا فَلْيَعُذْ بِهِ)) رواه الشيخان.



    واعتزال الفتنة، والهرب من أهلها أصل عظيم من أصول هذا الدين؛ لمصلحة العبد وصيانة دينه، وسلامة يده ولسانه من دماء المسلمين وأعراضهم، ولمصلحة الأمة بإخماد الفتنة، وتقليل الخسائر فيها؛ كما في حديث كُرْزِ بن عَلْقَمَةَ الخزاعي رضي الله عنه قال: ((قال رَجُلٌ: يا رَسُولَ الله، هل لِلإِسْلاَمِ من مُنْتَهَى؟ قال: نعم، أَيُّمَا أَهْلِ بَيْتٍ مِنَ الْعَرَبِ أَوِ الْعَجَمِ أَرَادَ الله بِهِمْ خَيْراً أَدْخَلَ عَلَيْهِمُ الإِسْلاَمَ، قال: ثُمَّ مَهْ؟ قال: ثُمَّ تَقَعُ الْفِتَنُ كَأَنَّهَا الظُّلَلُ، قال: كَلاَّ والله إن شَاءَ الله، قال: بَلَى والذي نفسي بيده، ثُمَّ تَعُودُونَ فيها أَسَاوِدَ صُبًّا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ)) رواه أحمد. وصححه ابن حبان وزاد في روايته: ((فخير الناس يومئذ مؤمن معتزل في شعب من الشعاب يتقي الله ويذر الناس من شره)).



    بروين طنطاوي
    بروين طنطاوي
    عضو علي درجه مشرف
    عضو علي درجه مشرف


    انثى عدد الرسائل : 1695
    العمر : 59
    البلد : مصر
    الهوايات المفضلة : القرأه
    nbsp : ---((( فضل اعتزال الفتن )))--- 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 59762

    ---((( فضل اعتزال الفتن )))--- Empty رد: ---((( فضل اعتزال الفتن )))---

    مُساهمة من طرف بروين طنطاوي 6/2/2009, 10:57 am


    تخريج الاحاديث

    116256 -لما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم : { قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم } . قال : ( أعوذ بوجهك ) . { أو من تحت أرجلكم } . قال : ( أعوذ بوجهك ) . فلما نزلت : { أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض } . قال : ( هاتان أهون ، أو : أيسر ) .
    الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 7313
    خلاصة الدرجة: [صحيح]


    2168 - إن الله زوى لي الأرض . فرأيت مشارقها ومغاربها . وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوى لي منها . وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض . وإني سألت ربي لأمتي أن لا يهلكها بسنة عامة . وأن لا يسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم . فيستبيح بيضتهم . وإن ربي قال : يا محمد ! إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد . وإني أعطيتك لأمتك أن لا أهلكهم بسنة عامة . وأن لا أسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم . يستبيح بيضتهم . ولو اجتمع عليهم من بأقطارها - أو قال من بين أقطارها - حتى يكون بعضهم يهلك بعضا ، ويسبي بعضهم بعضا
    الراوي: ثوبان مولى رسول الله المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2889
    خلاصة الدرجة: صحيح



    6400 - ستكون فتن القاعد فيها خير من القائم ، والقائم خير من الماشي ، والماشي فيها خير من الساعي ، من تشرف لها تستشرفه ، فمن وجد ملجأ ، أو معاذا ، فليعذ به
    الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 7082
    خلاصة الدرجة: [صحيح]




    235756 - قال رجل يا رسول الله هل للإسلام من منتهى قال نعم أيما أهل بيت من العرب أو العجم أراد الله بهم خيرا أدخل عليهم الإسلام ثم تقع الفتن كأنها الظلل قال كلا والله إن شاء الله قال بلى والذي نفسي بيده ثم تعودون فيها أساود صبا يضرب بعضكم رقاب بعض قال سفيان الحية السوداء تنصب أي ترتفع وفي رواية فأول الناس مؤمن معتزل في شعب من الشعاب يتقي ربه تبارك وتعالى ويدع الناس من شره
    الراوي: كرز بن علقمة الخزاعي المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 7/308
    خلاصة الدرجة: [روي] بأسانيد وأحدها رجاله رجال الصحيح‏‏



    نسأل الله تعالى أن يحفظنا بحفظه، وأن يعافينا من التلبس بالفتن، وأن يرزقنا اتباع الحق
    كما نسأله تعالى أن يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كل سوء ومكروه
    وأن يجنبها الفتن ما ظهر منها وما بطن
    وأن يجمع القلوب على ذكره وشكره وحسن عبادته
    إنه سميع مجيب.
    أم فرح و مرح
    أم فرح و مرح
    عضو علي درجه مشرف
    عضو علي درجه مشرف


    انثى عدد الرسائل : 1006
    العمر : 54
    البلد : مصر
    الهوايات المفضلة : الدعوة الى الله
    nbsp : ---((( فضل اعتزال الفتن )))--- 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 57836

    ---((( فضل اعتزال الفتن )))--- Empty رد: ---((( فضل اعتزال الفتن )))---

    مُساهمة من طرف أم فرح و مرح 6/2/2009, 11:31 am

    اللهم وحد صفوف المسلمين
    وأجمع كليماتهم وألف قلوبهم
    وجنبهم الفتن ما ظهر منها وما بطن
    وأعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك

    وجزاكى الله خير أختى الحبيبه
    جمعنا الله فى الدنيا على طاعته وفى الأخره فى جنتة
    بروين طنطاوي
    بروين طنطاوي
    عضو علي درجه مشرف
    عضو علي درجه مشرف


    انثى عدد الرسائل : 1695
    العمر : 59
    البلد : مصر
    الهوايات المفضلة : القرأه
    nbsp : ---((( فضل اعتزال الفتن )))--- 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 59762

    ---((( فضل اعتزال الفتن )))--- Empty رد: ---((( فضل اعتزال الفتن )))---

    مُساهمة من طرف بروين طنطاوي 6/2/2009, 7:28 pm

    ---((( فضل اعتزال الفتن )))--- 5a4cdd340c
    ---((( فضل اعتزال الفتن )))--- 4d60f51b09

      الوقت/التاريخ الآن هو 10/5/2024, 8:54 pm