منتدي الا رسول الله

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي اسلامي


2 مشترك

    قطوف من شمائل نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم(2)

    التواقة للجنة
    التواقة للجنة
    المشرفه المميزه


    انثى عدد الرسائل : 341
    البلد : مصر
    nbsp : قطوف من شمائل نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم(2) 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 58190

    قطوف من شمائل نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم(2) Empty قطوف من شمائل نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم(2)

    مُساهمة من طرف التواقة للجنة 14/7/2008, 11:12 pm

    محمد الرسول رجل العلم والحضـــارة


    ربما حكم متعجل غير منصف أو دارس غير نزيه على محمد الرسول أنّه رجل يعادي العلم والحضارة، وربّما كان ذالك بسبب النظر إلى واقع بعض المسلمين ثم الحكم من خلالهم على محمد وعلى الإسلام الذي جاء به , وفي الحقيقة هذا ليس من الإنصاف والتجرد في أخلاقيات البحث العلمي ، إذ الباحث بموضوعية وتجرد علمي لا يمكن إلا أن يعترف بأنّ محمدا الرسول رجل بنى لأتباعه أسس العلم ومنهج الحضارة التي بنوا عليها دولتهم والتي عمّرت القرون وغزت الآفاق فنشرت العلم والحضارة والأخلاق والمبادئ على كل شبر بلغته , فنهل العالم من نورها واستضاء بشمسها , ولازالت البشرية تذكر إلى الآن فضل حضارة الأندلس المسلمة على الثورة العلمية والحضارية في أروبا بالخصوص وفي العالم .
    فكيف لا يكون رجل علم وحضارة وأوّل كلمة نزلت عليه في كتابه المقدس (القرآن) هي الأمر بالقراءة (اقرأ )
    كما توجد سورة كاملة في كتابه المنزّل (القرآن ) اسمها (القلم ) وهو أداة العلم الأولى .
    بل إنّه رجل حضارة راقية أصولها ثابتة، فلا يمكن لأي رجل مهما بلغ أن يحّول أمّة جاهلة متوحشة تعيش على السلب والنهب والظلم إلى أمّة قمّة في الأخلاق والمعاملة الحسنة وسبّاقة إلى العلوم والثقافة.
    فمحمد الرسول استطاع أن يخرج أمّته من الجهل والتخلف والظلم والعدوان إلى العلم والرقيّ فبني لهم أسس حضارة توازن بين مطالب الروح والجسد مكّنت أتباعه من قيادة العالم لقرون عندما تمسّكوا بتلك الأسس .
    وأمّا ما أصاب أتباعه من ضعف علمي وتأخّر حضاري في هذا العصر فهو التراث الإستعماري الأوربي والأمريكي الذي مكّن لعملائه في العالم الإسلامي من السيطرة على زمام الأمور وعرقلة أي نهضة علمية أو حضارية تقوم على أسس حضارة محمد الرسول.
    محمد الرسول باني التخطيط العمراني المميّز
    بنى محمد الرسول في صحراء قاحلة لم تعرف المدنية نظاما عمرانيا رائعا تميّز بدقّة التخطيط ومراعاة مصالح الدولة والمجتمع في منظر فنّي جذاب أخّاذ ,
    فقد كان المسجد هو مركز العاصمة وهو مركز القيادة ومركز اجتماع أبناء الشعب عند الأحداث الهامة والظروف الطارئة
    وكان هذا المركز (المسجد ) أيضا ملاذ الفقراء , حيث توفر لهم الدولة والجهات الخيرية المأكل والملبس والمسكن، وكان أيضا مأوى الغرباء الذين يأتون من خارج الدولة فيطعمون ويسكنون في جانب من هذا المركز.
    واعتمد التخطيط العمراني الذي بناه محمد الرسول في عاصمته على بناء الأسواق والمساكن حول المسجد حيث يسهل على أهل الأسواق وأهل المساكن سرعة الاتصال في ما بينهم ومع مركز القيادة
    فالشعب في مدينة محمد وحدة متماسكة في حلقة متصلة.
    فالكل في قلب الحدث دون تمييز أو تعتيم .


    محمد الرسول رجل النظافة والعناية بالبيئة

    من الأمور التي تميّزت بها حياة محمد ودينه عن باقي الديانات والنظريات هي التعاليم الصارمة التي سنّها لأتباعه , والتي تلزمهم الإهتمام الشديد بالنظافة والحفاظ على البيئة .
    فمحمد الرسول شرع لأتباعه غسل أعضاء البدن التي تواجه التلوث وتباشر الأعمال مثل الوجه والفم والأنف واليدين والرجلين في اليوم الواحد خمس مرات أو أكثر, وأما غسل كامل البدن فينبغي على أتباع محمد أن يكثروا من ذلك ما استطاعوا .
    - و حذر من تلويث الأماكن القريبة من الناس بالقاذورات.
    - وشدد على أتباعه في ضرورة النظافة التامة الكاملة من فضلات الإنسان القذرة.
    - وألزم أتباعه بوجوب تنظيف ملابسهم من النجاسات.
    - وعلّم أتباعه مبدأ الحجر الصحي حيث أمرهم بعدم دخول الأرض التي دخلها الوباء وعدم الخروج منها إن كانوا بها , حفاظا على الصحة العامة للبشرية.
    وبهذه التعليمات والكثير غيرها بنى محمد منظومة اجتماعية متكاملة في محيط صحي وبيئة نظيفة .
    فلا مجال في تعاليم محمد الرسول للأوساخ والتلوث في اللباس أو الجسد أو البيئة العامة.


    محمد الرسول رجل التربية والتعليم

    إن الباحث المنصف ليعجب من القدرة العجيبة التي امتلكها محمد الرسول حتى استطاع أن يحوّل شعبا لا يعرف القراءة والكتابة إلى شعب يفتخر بالعلم ويتربع فيه العلماء على أعلى درجات سلّم المكانة في الدولة والمجتمع ، وعندما يدقق الباحث في سرّ هذا النجاح يرى أنّ محمدا الرسول أعطاه الله قدرات تربوية جبّارة , فهو الخطيب الفصيح والأديب البليغ والمحاضر المقنع والمربي الناجح .

    ولعلّ ما ساعده في ذالك النجاح هو إتقانه لأساليب الحوار, وشدّ الإنتباه ,وتنبيه الذهن إلى المعلومة , والتي كان له تأثير أساسي في نجاح محمد التربوي والتعليمي.
    فانظر إليه في هذا المثال وهو يسأل أتباعه عن المفلس ؟ ثم ينتظر منهم الإجابة مع علمه المسبق بأنها ستكون خاطئة , ولكنّه أسلوب المحاورة العقلية لتثبيت المعلومة , وبعد التفكير يجيب طلابه إجابة خاطئة , فيسمع منهم , ثم يعطيهم الإجابة الصحيحة , ونظير هذه الطريقة التربوية الناجحة كثير جدا في تعليمات محمد الرسول .
    كما أنّ إصدار محمد لتعليمات تلزم جميع أبناء الشعب ذكورا وإناثا بالتعلّم إلى سقف علمي محدّد , ثمّ تشجيع من استزاد عليه , كان له دور فعّال في النقلة النوعية التي أحدثها محمد الرسول في مجال التربية والتعليم ,
    فمن تعاليمه : ( طلب العلم فريضة على كل مسلم) والمسلم في خطابات محمد و خطابات الكتاب المنزّل عليه يشمل الذكور والإناث .


    محمد الرسول رجل الدين والدولة


    من الزعماء والعظماء عبر التاريخ حاولوا بناء مجد وتأسيس رسالة إنسانية ولكن لم يستطع أحد منهم عبر التاريخ أن يصنع للعالم نظاما متجانسا دقيقا يتعانق فيه مطلب الروح مع مطلب الجسد , بل كان الرجحان حليف أحد الأمرين.
    غير أن محمدا الرسول استطاع أن يأتي بشيء جديد للعالم ، يمزج فيه الجانب الروحي بالمادي في تناغم وتناسق لم يسبق له مثيل , فبني دولة لاحياة لها بدون دين , ودينا لا يرضى عن الدولة بديلا .

    لقد استطاع محمد أن يداوي جرح الروح الذي أحدثته الحياة المادية واستطاع أن يملأ فراغ المطالب المادية الذي أحدثه الإنقطاع الخاطئ إلى الروح
    فكان بذلك المعلّم الروحي الصادق والسياسي النزيه والحاكم العادل , حيث وحّد قبائل متوحشة في شعب متحضّر ووحّد الشعوب في أمّة بنت المجد وصنعت الحياة تحت راية عقيدة الإله الواحد (لا إلـه إلا الله محمد رسول الله ).

    كيف حقق الرسول... الإصلاح؟

    كيف اجتمعت في رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم كل معاني الإصلاح في الأرض؟
    أنظر هذه الآية الجميلة(81) من سورة آل عمران: " وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ". جمع الله النبيين وقال لكل منهم لو أنك وأنت تحيا جاءك محمد لابد من أن تتبعه وتنصره. وأقر الأنبياء بهذا وشهد الله معهم. هذه الآية الكريمة توضح مكانة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأن الإصلاح في الأرض مرهون بإتباع تعاليمه وما جاء به. دين المهام الصعبة

    اعتكف النبي صلى الله عليه وسلم في غار حراء للتأمل والعبادة قبل نزول الوحي..لماذا فعل ذلك؟ هي عبادة مارسها النبي من سن الثلاثين حتى الأربعين، حيث كان يتأمل عظمة خلق الله، وكان ذلك هو التمهيد لأن يكون نبياً. كان الوصول إلى غار حراء صعباً ومحفوفاً بالمشقة، يصعب على الشاب بلوغه، وكان هذا الغار يكشف السماء باتساعها، كما يرى المطل منه الكعبة أمام عينيه. كان يتعبد ويتعبد، بينما هو في ليلة من الليالي، يأتيه الملك ليلاً. يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فبينما أنا في الغار إذا بالملك". وجاءه في صورته الملائكية لا في صورة بشر. يقول صلى الله عليه وسلم: " فأخذني وضمني حتى ظننت أنه الموت – حتى بلغ مني الجهد – ثم أرسلني فقال اقرأ فقلت ما أنا بقارئ فأخذني وضمني حتى ظننت أنه الموت ثم أرسلني وقال اقرأ. فقلت ما أنا بقارىء فأخذني الثالثة وغطني – هزني بعنف – حتى ظننت أنه الموت.. وقال اقرأ فقلت ماذا أقرأ فقال: "اقرأ باسم ربك الذي خلق". أول كلمة في الرسالة تنبئ عن أن هذا الدين دين علم ودين إصلاح. كانت البداية شديدة، لأن لهذا الدين مهام صعبة هدفها إصلاح البشرية حتى يوم القيامة. البداية قوية مثلما قال الله سبحانه وتعالى لزكريا ويحيى وعيسى: خذ الكتاب بقوة. هذه الضمة من جبريل لمحمد كانت ضمة لكل واحد منا. أنتم أصحاب رسالة فخذوا الرسالة بقوة. وينزل النبي صلى الله عليه وسلم من الجبل، يقول: زملوني زملوني.. ومن يومها يبدأ النبي صلى الله عليه وسلم في حمل الرسالة والعيش بها. ليلة.. قيام ليل. يصلي بين يدي الله. ونهاره.. يأخذ بيد الناس.

    وينزل القرآن عليه: "يا أيها المزمل قم". و"يا أيها المدثر قم". و"فإذا فرغت فانصب".
    إذا فرغت من دعوة الناس للإسلام لا تركن إلى الراحة، وإنما قم لتصلي. الشرط الأول للإصلاح السور كلها تبدأ بنفس الرسالة أول ثلاث سور نزلت من القرآن تدعو إلى اليقظة.
    "يا أيها المزمل قم الليل". و"يا أيها المدثر قم فأنذر". و"فإذا فرغت فانصب".
    طريقة هو طريق الإصلاح. لقد جاء لإصلاح الأرض. هذه سنته. فمن أراد إتباع سنته فعليه بالإصلاح. وتدعوه السيدة خديجة للخلود إلى الراحة فيقول لها مضى زمن النوم يا خديجة. ويقضي الرسول صلى الله عليه وسلم ثلاث سنوات يدعو الناس فلا يؤمن به إلا أربعة أشخاص. السيدة خديجة وصاحبه أبو بكر وعبده زيد بن حارثه وطفل صغير هو علي بن أبي طالب. هؤلاء هم الذين بدأ بهم الإسلام. ثم يأتي أبو بكر بسبعة من العشرة المبشرين بالجنة. وتبدأ اجتماعات النبي صلى الله عليه وسلم بهم في دار الأرقم بن أبي الأرقم. يربيهم التربية الإيمانية. ويعلمهم الصبر والتضحية والتوكل. وتنزل قصص الأنبياء: يوسف وهود لتعلمهم الصمود والصبر. ويبدأ الصحابة في التجمع مع النبي صلى الله عليه وسلم. ويظل هكذا مدة ثلاث سنوات، وبعدها تنزل الآيات "فاصدع بما تؤمر". أعلن الإسلام.. ويصعد النبي صلى الله عليه وسلم فوق أشهر جبل في مكة، جبل الصفا، ليعلن الإسلام في الأرض، بينما الكعبة فيها 360 صنماً. لم يخجل ولم يخف. يا بني كذا ويا بني كذا، فيتجمع الناس أمامه. فيقول لهم: أرأيتم لو أخبرتكم أن خلف هذا الجبل جيشاً يريد أن يغير عليكم أكنتم مصدقي؟ فقالوا ما جبرنا عليك كذباً، فقال: فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد. فيبدأ الإيذاء والتضحيات.

    صور الإيذاء

    هل تحدثنا عن صور الإيذاء التي تعرض لها رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
    كانوا يقذفونه بالرمال فيعود إلى بيته معفر الوجه والجسد، فتبكي ابنته زينب، فيقول لها: لا تبكي يا بنية فإن الله ناصر أباك. الإصلاح سيأتي حتماً. وكانوا يقذفونه أثناء سجوده في الكعبة بأمعاء جمل ميت، فيظل ساجداً فلربما يمر أحد من المسلمين فيرفع الأوساخ من فوق ظهره. وتمر السيدة فاطمة فتراه ونزيح أمعاء الجمل الميت من فوق ظهره وتبكي. فيقول لها: لا تبكي يا بنية فإن الله معز دينه وناصر أباك. ويأتي عقبة بن أبي معيط فيخلع عباءته ويبرمها ويحيط بها عنق النبي ليخنقه ويسقط النبي على ركبتيه. ويسخرون من اسم النبي في الغدو والرواح ويقولون: جاء مذمم. ذهب مذمم. فيتضايق الصحابة ويغضبون، فيقول لهم النبي ضاحكاً: دعوهم إنما يشتمون مذمماً وأنا محمد. قوة الصحابة... بالتضحيات

    ويستمر النبي في دعوته ويزداد الإيذاء فيموت من يموت ويقتل من يقتل، ويعمى من يعمى. ويأتي أبو جهل ويجن من قدرة المرأة المؤمنة سمية على الصمود – وعمرها فوق الستين – وتقول له بعناد: أحد أحد. فيطعنها بحربته في موضع عفتها، فتموت. ويمر النبي صلى الله عليه وسلم عليها ويقول: صبراً آل ياسر إن موعدكم الجنة. كان يدرك وهو النبي المرسل أن الإصلاح لن يتحقق غداً، إنما بعد سنين طويلة، وفعلاً لم يتحقق الإصلاح إلا بعد 23 سنة. تموت سمية، وعمار يسلخ ويضرب. ويموت ياسر، ويأتي الكفار بخباب بن الإرث فينزعون عنه ملابسه، ويدفعونه للنوم على الحجر بعد تسخينه بالفحم، فينطفئ الفحم من شحم ظهره. ويذهب خباب إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو على هذه الحالة ويقول ل: ألا تدعولنا؟.. فيرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم: والله ليتمن الله هذا الدين ولكنكم تستعجلون. اصبروا.. لا شىء يتم في يوم وليلة التضحيات أكسبت الصحابة قوة. لا.. للمفاوضات

    وتبحث قريش لها عن حل، فيعرضون الملك والجاه والسلطان على محمد، ويعرضون عليه المال والزواج بامرأة جميلة. فيقول النبي رداً على عروضهم: أفرغت يا أبا الوليد؟.. قال نعم. قال له الرسول اسمع مني. وبدأ النبي يقرأ سورة فصلت، إلى أن وصل إلى قول الله تعالى: "فإن أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود" فوضع يده على فم النبي فزعاً وقال له: ناشدتك بالرحم أن تسكت. ولم تفلح من النبي سياسة المفاوضات. فذهبوا إلى عمه أبي طالب يقولون له أبعد عنا ابن أخيك وإلا سنقتله. فيقول النبي صلى الله عليه وسلم لعمه الذي جاء ينذره: والله يا عمي لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في شمالي على أن أترك هذا الامر ما تركته حتى يظهره الله أو أموت في سبيله. فيقول له أبو طالب: اذهب يا بني فافعل ما تشاء. ثم يعزلون النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة في صحراء قاحلة اسمها شعب بني طالب، حتى أكل الصحابة ورق الشجر، وتذهب السيدة خديجة وتصر على البقاء معهم ثلاث سنوات، ثم يخرجون من شعب بني طالب وهم صامدون.


    قمة التسامح


    وفي عام واحد تموت خديجة ويموت أبو طالب الذي كان يحميه، ولا يبقى للرسول إلا الله فيبذل مزيداً من الجهد، ويذهب إلى الطائف ماشياً مائة كيلومتراً على قدميه، فيخرج أهل الطائف في صفين لاستقباله برجمه بالطوب والحجارة، ويحاول زيد بن حارثة حماية النبي بجسده من الحجارة، ويسير النبي صلى الله عليه وسلم بينما الدم يسيل من ساقيه، وهو في الخمسين من عمره، فيجيئه ملك الجبال يقول له: يا محمد لو شئت أطبق عليهم الأخشبين الآن (يقصد الجبلين)، فيقول له: لا عسى الله أن يخرج من أصلابهم من يعبد الله. ويعود النبي صلى الله عليه وسلم من الطائف وهو يدعو ربه: "اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس. أنت رب العالمين أنت رب المستضعفين وأنت ربي، إلى من تكلني؟ إلى بعيد يتجهمني أم إلى عدو ملكته أمري؟ إن لم يكن بك علىّ غضب فلا أبالي". فيدعوه الله لرحلة الإسراء والمعراج، ليتعرف على مقامه في السماء. ويعرض النبي نفسه على القبائل لتدخل في دين الله، فيرفضونه. حتى أن إحدى القبائل ضرب رجل منها ناقة النبي في خاصرتها فقذفت به من فوقها، فضحكوا عليه. 26 مرة يعرض النبي نفسه على القبائل فيرفضون. ولم ييأس. الهجرة هي الحل


    هل كانت الهجرة هي الحل لهذه المشكلة المستعصية؟

    نعم. الهجرة لم تكن شيئاً هيناً. خرج النبي من مكة، ونظر إليها وهو خارج وقد دمعت عيناه، وقال: الله يعلم انك أحب البلاد إلى قلبي، ولولا أن قومك أخرجوني ما خرجت أبدا. ويترك الصحابة بيوتهم وأموالهم ليهاجروا مع النبي إلى المدينة، وتبدأ حياة جديدة. وتبدأ عشرات المعارك غزوة أحد وغزوة بدر وغزوة حنين. ويسقط النبي في أحد في حفرة وتكسر رباعيته. 13 عاماً في مكة من الاضطهاد والتعذيب والمطاردة. ثم عشرة أعوام في المدينة كلها جهاد ومعارك. وإلى أن مات النبي وعمره 62 عاماً كان مقاتلاً صلباً. يقول على بن أبي طالب: كنا إذا اشتدت المعركة وحمى الوطيس نأتي خلف الرسول صلى الله عليه وسلم فنتقي برسول الله صلى الله عليه وسلم: انكسر السيف في يده في غزوة حنين فيصرخ في المقاتلين: أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب فيجمع المجاهدين ويشد أزرهم صلى الله عليه وسلم.
    التواقة للجنة
    التواقة للجنة
    المشرفه المميزه


    انثى عدد الرسائل : 341
    البلد : مصر
    nbsp : قطوف من شمائل نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم(2) 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 58190

    قطوف من شمائل نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم(2) Empty رد: قطوف من شمائل نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم(2)

    مُساهمة من طرف التواقة للجنة 15/7/2008, 2:36 am



    تخريج الأحاديث

    1967 - أتدرون ما المفلس ؟ قالوا : المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع . فقال : إن المفلس من أمتي ، يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ، ويأتي قد شتم هذا ، وقذف هذا ، وأكل مال هذا ، وسفك دم هذا ، وضرب هذا . فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته . فإن فنيت حسناته ، قبل أن يقضى ما عليه ، أخذ من خطاياهم فطرحت عليه . ثم طرح في النار
    الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2581

    199944 - طلب العلم فريضة على كل مسلم
    الراوي: أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: ضعيف - المحدث: البيهقي - المصدر: شعب الإيمان - الصفحة أو الرقم: 2/724
    118398 - كان أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم الرؤيا الصادقة في النوم ، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ، ثم حبب إليه الخلاء ، فكان يلحق بغار حراء ، فيتحنث فيه - قال : والتحنث التعبد - الليالي ذوات العدد قبل أن يرجع إلى أهله ، ويتزود لذلك ، ثم يرجع إلى خديجة ، فيتزود بمثلها ، حتى فجئه الحق وهو في غار حراء ، فجاءه الملك فقال : اقرأ ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما أنا بقارئ ) . قال : ( فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ، ثم أرسلني فقال : اقرأ ، قلت : ما أنا بقارئ ، فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ، ثم أرسلني فقال : اقرأ ، قلت : ما أنا بقارىء ، فأخذني فغطني الثالثة حتى بلغ مني الجهد ، ثم أرسلني فقال : { اقرأ باسم ربك الذي خلق . خلق الإنسان من علق . اقرأ وربك الأكرم . الذي علم بالقلم } . الآيات إلى قوله : { علم الإنسان ما لم يعلم } ) . فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ترجف بوادره ، حتى دخل على خديجة ، فقال : ( زملوني زملوني ) . فزملوه حتى ذهب عنه الروع . قال لخديجة : ( أي خديجة ، ما لي ، لقد خشيت على نفسي ) . فأخبرها الخبر ، قالت خديجة : كلا ، أبشر ، فوالله لا يخزيك الله أبدا ، فوالله إنك لتصل الرحم ، وتصدق الحديث ، وتحمل الكل ، وتكسب المعدوم ، وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الحق . فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل ، وهو ابن عم خديجة أخي أبيها ، وكان امرأ تنصر في الجاهلية ، وكان يكتب الكتاب العربي ، ويكتب من الإنجيل بالعربية ما شاء الله أن يكتب ، وكان شيخا كبيرا قد عمي ، فقالت خديجة : يا ابن عم ، اسمع من ابن أخيك ، قال ورقة : يا ابن أخي ، ماذا ترى ؟ فأخبره النبي صلى الله عليه وسلم خبر ما رأى ، فقال ورقة : هذا الناموس الذي أنزل على موسى ، ليتني فيها جذعا ، ليتني أكون حيا ، ذكر حرفا ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أو مخرجي هم ) . قال ورقة : نعم ، لم يأت رجل بما جئت به إلا أوذي ، وإن يدركني يومك حيا أنصرك نصرا مؤزرا . ثم لم ينشب ورقة أن توفي ، وفتر الوحي فترة ، حتى حزن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
    الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 4953

    104658 - عن ابن عباس ؛ قال : لما نزلت هذه الآية : { وأنذر عشيرتك الأقربين } [ 26 / الشعراء / الآية - 214 ] ورهطك منهم المخلصين . خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى صعد الصفا . فهتف " يا صباحاه ! " فقالوا : من هذا الذي يهتف ؟ قالوا : محمد . فاجتمعوا إليه ، فقال " يا بني فلان ! يا بني فلان ! يا بني فلان ! يا بني عبد مناف ! يا بني عبدالمطلب ! " فاجتمعوا إليه فقال " أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلا تخرج بسفح هذا الجبل أكنتم مصدقي ؟ " قالوا : ما جربنا عليك كذبا . قال " فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد " . قال فقال أبو لهب : تبا لك ! أما جمعتنا إلا لهذا ؟ ثم قام . فنزلت هذه السورة : { تبت يدا أبي لهب و قد تب } [ 111 / المسد / الآية - 1 ] . كذا قرأ الأعمش إلى آخر السورة .
    الراوي: عبدالله بن عباس - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 208
    58908 - دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم بيته ، والتراب على رأسه ، فقامت إحدى بناته فجعلت تغسل عنه التراب وهي تبكي ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لها : لا تبكي يا بنية فإن الله مانع أباك
    الراوي: عروة بن الزبير - خلاصة الدرجة: مرسل - المحدث: الألباني - المصدر: دفاع عن الحديث - الصفحة أو الرقم: 19



    66408 - قلنا يا رسول الله ألا تستنصر لنا ألا تدعو الله لنا فقال إن من كان قبلكم كان أحدهم يوضع المنشار على مفرق رأسه فيخلص إلى قدميه لا يصرفه ذلك عن دينه ويمشط بأمشاط الحديد ما بين لحمه وعظمه لا يصرفه ذلك عن دينه ثم قال والله ليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه ولكنكم قوم تستعجلون
    الراوي: خباب بن الأرت - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: ابن كثير - المصدر: تفسير القرآن - الصفحة أو الرقم: 1/366
    176503 - عن جابر بن عبد الله قال اجتمع قريش يوما فقالوا انظروا أعلمكم بالسحر والكهانة والشعر فليأت هذا الرجل الذي فرق جماعتنا وشتت أمرنا وعاب ديننا فليكلمه ولينظر ماذا يرد عليه فقالوا ما نعلم أحدا غير عتبة بن ربيعة فقالوا أنت يا أبا الوليد فأتاه عتبة فقال يا محمد أنت خير أم عبد الله فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أنت خير أم عبد المطلب فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فإن كنت تزعم أن هؤلاء خير منك فقد عبدوا الآلهة التي عبت وإن كنت تزعم أنك خير منهم فتكلم حتى نسمع قولك إنا والله ما رأينا سخلة قط أشأم على قومه منك فرقت جماعتنا وشتت أمرنا وعبت ديننا وفضحتنا في العرب حتى لقد طار فيهم أن في قريش ساحرا وأن في قريش كاهنا والله ما ننتظر إلا مثل صيحة الحبلى أن يقوم بعضنا إلى بعض بالسيوف حتى نتفانى أيها الرجل إن كان إنما بك الحاجة جمعنا لك حتى تكون أغنى قريش رجلا وإن كان إنما بك الباه فاختر أي نساء قريش شئت فلنزوجك عشرا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فرغت قال نعم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم { بسم الله الرحمن الرحيم حم تنزيل من الرحمن الرحيم كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون } إلى أن بلغ { فإن أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود } فقال عتبة حسبك ما عندك غير هذا قال لا فرجع إلى قريش فقالوا ما وراءك قال ما تركت شيئا أرى أنكم تكلمونه إلا كلمته قالوا فهل أجابك فقال نعم ثم قال لا والذي نصبها بنية ما فهمت شيئا مما قال غير أنه أنذركم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود قالوا ويلك يكلمك الرجل بالعربية لا تدري ما قال قال لا والله ما فهمت شيئا مما قال غير ذكر الصاعقة
    الراوي: جابر بن عبدالله - خلاصة الدرجة: [فيه] الأجلح وفيه كلام - المحدث: ابن كثير - المصدر: البداية والنهاية - الصفحة أو الرقم: 3/60





    96895 - يا عماه ، والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في شمالي على أن أترك هذا الأمر حتى يظهره الله أو أهلك فيه ما تركته .
    الراوي: يعقوب بن عتبة بن المغيرة - خلاصة الدرجة: ضعيف - المحدث: الألباني - المصدر: فقه السيرة - الصفحة أو الرقم: 109

    107583 - أنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم : هل أتى عليك يوم أشد من يوم أحد ؟ قال : لقد لقيت من قومك ما لقيت ، وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة ، إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كلال ، فلم يجبني إلى ما أردت ، فانطلقت وأنا مهموم على وجهي ، فلم أستفق إلا وأنا بقرن الثعالب ، فرفعت رأسي ، فإذا أنا بسحابة قد أظلتني ، فنظرت فإذا فيها جبريل ، فناداني فقال : إن الله قد سمع قول قومك لك ، وما ردوا عليك ، وقد بعث الله إليك ملك الجبال ، لتأمره بما شئت فيهم ، فناداني ملك الجبال ، فسلم علي ، ثم قال : يا محمد ، فقال : ذلك فيما شئت ، إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده ، لا يشرك به شيئا .
    الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 3231

    117190 - أكنتم فررتم يا أبا عمارة يوم حنين ؟ قال : لا والله ، ما ولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولكنه خرج شبان أصحابه وأخفاؤهم حسرا ليس بسلاح ، فأتوا قوما رماة ، جمع هوازن وبني نصر ، ما يكاد يسقط لهم سهم ، فرشقوهم رشقا ما يكادون يخطئون ، فأقبلوا هنالك إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو على بغلته البيضاء ، وابن عمه أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب يقود به ، فنزل واستنصر ، ثم قال : ( أنا النبي لا كذب ، أنا ابن عبد المطلب ) . ثم صف أصحابه .
    الراوي: البراء بن عازب - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2930
    زهر النوار
    زهر النوار
    عضو نشيط جدا
    عضو نشيط جدا


    انثى عدد الرسائل : 283
    البلد : فلسطين
    بلد العضو : قطوف من شمائل نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم(2) Palestineflsmnwmls2
    nbsp : قطوف من شمائل نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم(2) 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 58070

    قطوف من شمائل نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم(2) Empty رد: قطوف من شمائل نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم(2)

    مُساهمة من طرف زهر النوار 17/7/2008, 2:18 pm

    موضوع رائع جدا
    جزاك الله الجنه اختي الفاضله علي طرح هذا الشملئل
    اللهم صلي علي سيجدنا محمد وعلي اله وصحبه اجمعين

      الوقت/التاريخ الآن هو 20/5/2024, 11:02 pm