منتدي الا رسول الله

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي اسلامي


2 مشترك

    الآن ... الآن ... وليس غداً

    zeinat
    zeinat
    عضو نشيط جدا
    عضو نشيط جدا


    انثى عدد الرسائل : 263
    البلد : مصر
    nbsp : الآن ... الآن ... وليس غداً 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 60446

    الآن ... الآن ... وليس غداً Empty الآن ... الآن ... وليس غداً

    مُساهمة من طرف zeinat 19/6/2008, 12:27 am

    الآن ... الآن .. وليس غداً


    هذه قصة من بريد الاهرام يرويها مرسلها فاقرأوها للنهاية وهى أبلغ من أن يكون عليها أى تعليق إلا : لاحول ولا قوة إلا بالله !!؟؟

    جا ءنى يبكى بحرارة شديدة ودموع الحزن والألم تنساب من عينيه , ثم تماسك للحظات ليخبرنى أن والدته غادرت عالمنا إلى دار الحق , فهدأت من روعه , وذكرته بأن الحقيقة الوحيدة المؤكدة فى هذه الدنيا هى الموت , وأنه حق علينا جميعا , فقال أنا لاأبكى لوفاتها برغم لوعة الفراق , ولكنى أكاد أموت كمداً لأنى لم أكن بارا بها كما يجب وأحيانا كنت أقصر فى حقها وأشعر بأنها كانت سندى الوحيد فى هذه الدنيا , وأن الدنيا بعد غيابها أدارت لى ظهرها , واستمر يحكى أنها منذ نحو عشر سنوات .. وكانت حينئذ فى الستين من عمرها أصيبت بمرض عضال حرمها من أن تحيا حياة طبيعية , وبرغم ذلك كانت ابتسامة الرضا بقضاء الله وقدره لم تفارق ابداً وجهها , وكان يتردد عليها من آن لآخر .. وكثيرا ما شغلته هموم العمل والدنيا عن السؤال عنها فكان يغيب عنها أسابيع طويلة برغم أنه الوحيد الذى بقى لها فى الدنيا بعد رحيل الزوج والأهل والأحباب .. ووضع يديه على عينيه متحسرا وقال أنه أودعها بيديه هاتين فى إحدى دور المسنين فلم ترفض أو تعترض , ولم تغب أبدا ابتسامتها , بل إنها كانت تطمئن عليه من كل زوار زملائها فى الدار دون أن تثقل عليه يوما بطلب زيارتها أو السؤال عنها !! ونسى مع مرور الوقت أن يدفع مصروفات إقامتها فى دار المسنين فغادرتها إلى بيتها دون أن ترسل له أو تسأله أن يدفعها ... ربما اعتقادا منها أنه عجز عن سدادها لضيق ذات اليد .

    وذات ليلة دق جرس التليفون فى مكتبه بالاسكندرية ليجد على الطرف الآخر أحد جيران والدته يبلغه إن والدته قلقه عليه وتريد فقط أن تطمئن أنه بخير وفى أحسن حال , وأحس بقلبه ينقبض , وشعر أن والدته فى خطر فترك مكتبه عائدا فى سرعة الريح إلى القاهرة , وتوجه على الفور إلى حيث تقيم فى أحد أحياء مصر القديمة, ودق جرس الباب فلم يرد أحد , ولكنه سمع أنينا خافتا ينبعث من الداخل فقفز من السور الخلفى للمنزل ودخل إلى حجرة والدته ليجدها منكفئة على وجهها ودموعها تبلل كتاب الله الذى سقط من يدها , ووقف أمامها جامداً للحظات من هول المفاجأة .. أفاق بسرعة من غيبوبته ليمد يده إلى رأسها يرفعها ليرى وجهها .. نفس ابتسامة الرضا التى تعود أن يراها , وما أن رأته حتى شهقت بصعوبة بالغة وقالت : ولدى ... ثم فارقت الحياة ... فانهار ساجدا إلى جوارها يقبل يديها ورجليها طالبا الصفح والمغفرة ...

    ربت على كتف صديقى مواسيا له فى محنته وساد بيننا صمت كسواد الليل , قطعه مؤذن يرفع آذان العشاء فدعوته للصلاة والدعاء لوالدته بالرحمة والمغفرة ... وانتهينا من الصلاة ورأيته يسجد طويلا وهو يبكى بحرقة ويهذى بكلمات تمزق نياط القلوب ... وتركته ساجدا يغسل بدموعه آثار ماض يعذبه بسبب تقصيره فى حق والدته التى كانت - كما يقول - مثالا للحنان والحب والعطاء بلا حدود وبلا انتظار لأى مقابل حتى لو كان كلمة شكر أو عرفان

    فيا أيها الأبناء عودوا إلى آبائكم وأمهاتكم الآن فقبّلوا أيديهم وأرجلهم ودعوهم يضمونكم إلى أحضانهم فهذا هو زادهم وأقصى آمالهم وأحلامهم , وهم فى ربيع العمر....

    وافعلوا ذلك الآن ... الآن .. وليس غداً قبل أن تضيع الفرصة , ويأتى يوم لاينفع فيه الندم !!
    د/ هانى عبد الخالق
    منقول
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    وصلوا على رسول الله ...[color=red][/color]
    أبوأيوب
    أبوأيوب
    عضو علي درجه مشرف
    عضو علي درجه مشرف


    ذكر عدد الرسائل : 1852
    العمر : 43
    البلد : نابلس
    بلد العضو : الآن ... الآن ... وليس غداً Palestineflsmnwmls2
    nbsp : الآن ... الآن ... وليس غداً 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 58820

    الآن ... الآن ... وليس غداً Empty رد: الآن ... الآن ... وليس غداً

    مُساهمة من طرف أبوأيوب 19/6/2008, 9:09 pm


    لو كانت الأم تشترى بأموال الدنيا كلها لاشتريناها
    حسبنا الله ونعم الوكيل
    جزاك الله خيراً على المشاركة الطيبة وبارك الله فيك

      الوقت/التاريخ الآن هو 20/5/2024, 4:17 pm