منتدي الا رسول الله

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي اسلامي


2 مشترك

    الإشارة إلى شيء من حقوقه عليه الصلاة والسلام

    zmzm
    zmzm
    المشرفه المميزه


    انثى عدد الرسائل : 3063
    البلد : egypt
    nbsp : الإشارة إلى شيء من حقوقه عليه الصلاة والسلام 15781611
    درجات الاجاده : 0
    نقاط : 60110

    الإشارة إلى شيء من حقوقه عليه الصلاة والسلام Empty الإشارة إلى شيء من حقوقه عليه الصلاة والسلام

    مُساهمة من طرف zmzm 21/4/2008, 4:01 am

    نقل الإمام البيهقي في شُعبِ الإيمان عن الحَليمي أنه قال :

    معلوم أن حقوق رسول الله صلى الله عليه أجل وأعظم وأكرم وألزم لنا وأوجب علينا من حقوق السادات على مماليكهم ، والآباء على أولادهم ؛ لأن الله تعالى أنقذنا به من النار في الآخرة ، وعصم به لنا أرواحَنا وأبدانَنا وأعراضَنا وأموالَنا وأهلينا وأولادَنا في العاجلة وهدانا به ، كما إذا أطعناه أدّانا إلى جنات النعيم ، فأية نعمةٍ توازي هذه النعم ؟ وأية مِنّةٍ تُداني هذه المِنن ؟

    ثم إنه جل ثناؤه ألزمنا طاعتَه ، وتوعدنا على معصيته بالنار ، ووعدنا بأتباعه الجنة .

    فأيُّ رُتبةٍ تضاهي هذه الرتبة ؟

    وأيةُ درجةٍ تساوي في العلى هذه الدرجة ؟

    فحقٌّ علينا إذا أن نحبَّه ونجلَّه ونعظِّمَه ونَهيبه أكثر من إجلال كلِّ عبدٍ سيدَه ، وكلِّ ولدٍ والدَه ، وبمثل هذا نطق الكتاب ، ووردت أوامر الله جل ثناؤه . قال الله عز وجل : ( فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) فأخبر أن الفلاح إنما يكون لمن جمع إلى الإيمان به تعزيرَه ، ولا خلاف في أن التعزير ههنا التعظيم . وقال : ( لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ ) فأبان أن حقَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمته أن يكون معزراً موقّراً مهيباً ، ولا يعامل بالاسترسال والمباسطة كما يعامل الأكْفَاء بعضُهم بعضا . قال الله عز وجل : ( لا تَجْعَلُوا دُعَاء الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاء بَعْضِكُم بَعْضًا ) فقيل في معناه : لا تجعلوا دعائه إياكم كدعاء بعضكم بعضا فتؤخِّروا إجابته بالأعذار والعلل التي يؤخِّرُ بها بعضُكم إجابة بعض ، ولكن عظموه بسرعة الإجابة ، ومعاجلة الطاعة ، ولم تُجعل الصلاة لهم عذرا في التخلف عن الإجابة إذا دعا أحدَهم وهو يصلي ، إعلاما لهم بأن الصلاة إذا لم تكن عذراً يُستباح به تأخير الإجابة فما دونها من معاني الأعذار أبعد . انتهى كلامه – رحمه الله – .

    ومن حقوقه صلى الله عليه وسلم :

    أن نُعظّم كلامه صلى الله عليه وسلم

    فلا نعرض كلامه على كلام غيره ، ولا قوله على قول غيره كائنا من كان من الناس .

    بل نعرض كلام الناس على كلامه صلى الله عليه وسلم فما وافق سُنّتـه قبلناه ، وما عارضها رددناه ، وضربنا به عرض الحائط ، كما كان الأئمة الأربعة وغيرهم يقولون .

    ومن حقوقه صلى الله عليه وسلم أن يُفهم عنه كلامه على مُرادِه هو صلى الله عليه وسلم لا على مُراد غيره .

    قال ابن أبي العز في شرح الطحاوية :

    فيجب أن يفهم عن الرسول مراده من غير غلو ولا تقصير فلا يحمّل كلامه ما لا يحتمله ، ولا يُقصر به عن مراده وما قصده من الهدى والبيان ، فكم حصل بإهمال ذلك والعدول عنه من الضلال والعدول عن الصواب ما لا يعلمه إلا الله ، بل سوء الفهم عن الله ورسوله أصل كل بدعة وضلالة نشأت في الإسلام ، وهو أصل كل خطأ في الفروع والأصول ، ولا سيما إن أضيف إليه سوء القصد ، والله المستعان .

    [ وأصل الكلام لابن القيم في كتاب الروح ]

    ومن حقوقه صلى الله عليه وسلم :

    أن نأخذ أقواله مأخذ الانقياد والتسليم .

    سواء وافقت أهوائنا أم لا .

    وسواء علمنا الحكمة منها أم لم نعلم .

    وسواء وافقها العلم الحديث أم لا .

    فكم من الناس اليوم يرد أقوال النبي صلى الله عليه وسلم الصحاح بحجة أنها لا توافق العلم الحديث !

    وهل العلم الحديث قد أوتي العلم كلّـه ؟؟

    ( وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً )

    وكم من عائب قولاً صحيحاً *** وآفته من الفهم السقيم

    كم عاب عائب حديث " إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه ، ثم لينـزعه ، فإن في أحد جناحيه شفاء ، وفي الآخر داء " . رواه البخاري

    وما هي إلا سُنيّات من عُمره حتى أثبتها الطب الحديث ، فعاد من أنكر الحديث يجرّ أذيال الخيبة ليُثبت الحديث !!

    ما هكذا يُعظّم جناب النبي صلى الله عليه وسلم .

    بل هذا يُنافي توقيره صلى الله عليه وسلم .

    فالواجب الانقياد والتسليم له صلى الله عليه وسلم .

    ولنقل كما قال إمام دار الهجرة : إذا صـحّ الحديث فهـو مذهبي .

    فالشأن أن يصحّ الحديث ، فإذا صح الحديث فلا عبرة بقول قائل .

    والله المستعان ، وعليه التكلان .



    هبة الله
    هبة الله
    المشرفه المميزه


    انثى عدد الرسائل : 1867
    العمر : 40
    البلد : مصر
    الهوايات المفضلة : القراءة
    nbsp : الإشارة إلى شيء من حقوقه عليه الصلاة والسلام 15781611
    درجات الاجاده : 12
    نقاط : 60662

    الإشارة إلى شيء من حقوقه عليه الصلاة والسلام Empty رد: الإشارة إلى شيء من حقوقه عليه الصلاة والسلام

    مُساهمة من طرف هبة الله 25/4/2008, 12:27 am

    117135 - إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه ثم لينزعه ، فإن في إحدى جناحيه داء والأخرى شفاء .
    الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 3320

      الوقت/التاريخ الآن هو 13/5/2024, 8:11 am